أحبتي .. من الطبيعي جدا ، بما إننا بشر ، أن تكون لدينا أحلام معينه وطموحات و أماني نتمنى تحقيقها بأقرب فرصة ... ونسعى لتحقيقها وننتهز جميع الفرص الممكنة والطرق التي تقربنا من تحقيق ا هدافنا ...
ولكننا تحت وطأة الحماس ننسى إننا بشر لا نملك من ا مرنا شيء ولا نستطيع تغير قدرنا ونسير كما يشاء الرحمن ...
ونسعى بهذه الحياة ولكننا لا ندري هل الحلم الذي نسعى من اجله وقطعنا مسافة طويلة من اجل جعله ملموسا هل سيتحقق أم لا ؟
فنخطئ حينما ننسى هذا ، فنلغي احتمال عدم تحققه من اعتبارنا ، فحينما تحين اللحظة وتشاهد قصور أحلامك تدمر وتتحطم أمام ناظريك وأنت واقف عاجز حتى عن البكاء من هول الصدمة ، من الطبيعي لحظتها أن تشعر بالألم والإحباط و اليأس ، ومن ثم تجد نفسك أسيرا لمشاعر سلبية .. وتجد نفسك عاجزا أيضا عن مقاومة أو تجاهل الشعور بالهزيمة .. فستجلس منكفئ تبكي ويدك على خدك وقلبك يئن ويتمزق قهرا وحسرتا ..
حسنا شعور لا نقدر أن نقاومه أثناء اقتحامه المباغت لنا ، ولكن يمر يومان .. ثلاث .. أسبوع .. شهر .. حسنا تتفاوت نسبة التخلص من المشاعر السلبية لدى البشر ، ولكن أن تتأزم الحالة وتصل إلى شهور أو سنين او مدى الحياة فهنا تكمن المشكلة!!
لا .. هنا توقف وأمسح دموعك ، وقف أمام مرءاتك وواجه نفسك ، هل ستستمر هكذا داخل دائرة المحبطين واليائسين والمحطمين ؟
لقد بكيت بما فيه الكفاية ، فهل أفادك البكاء ؟
هل أعاد إ ليك شي من الذي ضاع من بين يداك ؟
ربما نعم قد يعطيك شي !! نعم أتدري ماذا ؟
فقط قد يضيف لوجهك المزيد من الشحوب فحينما ينظر أليك أي احد سيفزع ويشعر بفأل سيء.
وأسئل نفسك الم تقرا يوم قول الله تعالى بكتابه الطاهر حينما ذكر أن الأنسان خلق ليسعى وخلق في كبد أي من الطبيعي أن توجد منغصات في حياته..
فهل تتوقع لو انك اليوم سعيد لا تستطيع كبت ضحكاتك من الشعور بالسعادة و المتعة هل ستظل على هذا الحال للأبد ؟ لا طبعا .
الم تفكر يوم بأنك ستكون ربما فقيرا يعاني الجوع والبرد ويفترش الأرض ويلتحف السماء لا تضمن ما لغد لذل ، فلا تغتر يحاضرك فعزيزي لاشي يدوم إلا وجه الله تعالى فالطقس متقلب البشر متقلبون والحياة متقلبة و أنت بالطبع حالك سيكون متقلب ..
وهل فكرت للحظه إننا قد وجدنا على هذه الأرض في صراع وتحديات أولا مع أنفسنا ومصاعب الحياة ستعرف إن ما يحدث لك شي طبيعي جدا ولكن الشيء الغير طبيعي وغير صحي البتة هو استسلامنا لهذه المشاعر والعجز عن التفكير في كيفية التخلص منها والتخطيط لعدم العودة لقضاء وقت بهذا السجن الجهنمي ألا وهو سجن الإحباط النفسي .. تتساءل الآن ما العمل ؟
حسنا ... بداية أيقظ العملاق بداخلك !!!
العملاق هي الإرادة و العزيمة القوية بداخل كل منا ...
فان تفرغنا لأنفسنا للحظات وحاورناها وحددنا مبتغانا من هذه الحياة وعزمنا على تحقيق هذا الهدف والمبتغى بأي وسيلة كانت حتى وأن فشلت في مرات سابقه إن كنت جاهز للتحدي فالعملاق سيستيقظ ويصافحك ويشد من أزرك.
هناك مقوله رائعة تقول ليس من المعيب أن نخطئ وليست الميزة باعترافنا بالخطأ ولكن العمل الجبار الذي ينتظرنا هو أن لا نعود للوقوع في الخطأ مره أخرى .. إذا ما علينا ..
ثانيا هو البحث والتحري ومحاولة جمع اكبر عدد ممكن من الأسباب التي أدت إلى فشلنا في عده مرات فنضعها بعين الاعتبار ن تكن ضمن الأمور التي سنتجنبها حتى لا تعرقل خطواتنا في تحقيق الهدف .
ثالثا وهي أهم خطوه أن لا تنسى أن كل شي مكتوب وان لم يتحقق الحلم وسقطت من جديد بدائرة اليأس لملم شتات نفسك واقفز من جديد خارج الدائرة واستمر بالسعي لتحقيق الحلم.
حتى تصل يوما إلى المرحلة التي تجد فيها أحلامك التي رسمتها وخططت لها ملموسة وحتى يأتي هذا اليوم فابتسم وتخلص من أحزانك وقل الحمد لله لازلت حي وغيري تحت التراب لازلت لدي الفرص الغير محدودة ولكنها تنتظرك أيها الصياد الذكي لتقتنصها انطلق فالحياة تستمر والساعات تمر الم تمل الوقوف عاجزا وباكيا مكانك .
وان كان الحاجز الذي يمنعك من التقدم هي كلمه مستحيل فاجعلها سلاحك وقل مستحيل ان يكون هناك شي مستحيل فكيف انك قد استطعت ان تبتسم اليوم بعد ان كنت تكاد تقسم انك لن تذوق طعم السعادة بعد الأحزان التي تجرعت كؤؤسها يوم ما .
ثق بأنك ستضع قدمك يوما على أخر درجات سلم النجاح ألا تشعر الآن معي بأنك هناك في الأعلى إذا داهمك هذا لشعور فاعرف انك قريب من تحقيق الهدف وتمنياتي الصادقة لكم بتحقيق جميع أحلامكم وأمانيكم أحبتي ..
مرفىء :
حينما ترتقي سلم النجاح وتصل إلى مبتغاك و أحلام تاكد ان تتحسس أن الإنسان بداخلك لازال حيا ولم يمت بعد فهناك أشاعه تدور بان الارتفاعات قد تسبب بعض الغيبوبات الإنسانية ولكن للأسف لم يوجد علاج لمثل هذه الحالات فالشفاء ميئوس منها .