علمت صناعة أقراص الفيديو الرقمي DVD منذ البداية أنها ستصطدم بجدار قوي في هذه الأيام، وكقطار يتحطم ببطء، فقد اقتربت تقنية الأقراص الضوئية ذات الليزر الأحمر من حدودها الفيزيائية القصوى. وبعد تدفق، بدا لانهائياً من هيئات
التسجيل الجديدة وعوائق السرعة، فقد وصلت أجهزة الكتابة على أقراص DVD لأفضل حالة يمكن الوصول إليها.
لا يبدو ذلك خبراً سيئاً، ولكنه يشكل مأزقاً في تدفق الأموال لشركات كبرى مثل هيولت باكارد (HP)، وIomega، وMemorex وسوني (Sony).
فمع استمرار ظهور أجيال جديدة من أجهزة الكتابة على أقراص DVD سنوياً، تستطيع هذه الشركات الحصول على أسعار أعلى تكفيها لاسترداد استثماراتها. وفي الوقت الذي تبدأ فيه الشركات الأجنبية بإغراق الأسواق بأجهزة رخيصة، وسهلة الإنتاج، تبدأ محركات الأقراص المتطورة الحديثة بالظهور إلى الأسواق.
الآن، وبعد أن نضجت تقنية DVD تماماً، فإن الأسعار ستصل إلى أدنى مستوياتها قريباً، وقد تلي ذلك هزة عنيفة في الأسواق، فإذا لم تصبح أجهزة الكتابة على أقراص DVD أسرع أو إذا لم تقدم ميزات جديدة فإن على الشركات
الصانعة إيجاد طرق أخرى لجذب المشترين.
إن الحل الطبيعي في هذه الحالة هو إدخال تقنية جديدة تماماً قادرة على تأمين تحسينات كبيرة جداً مقارنة بالمنتجات المتوفرة حالياً، وتتمثل المشكلة في عدم وجود إجماع حتى الآن حول الهيئة التي ستخلف هيئة DVD.
لقد استثمرت الشركات الكبرى موارد هائلة في تطوير وتشجيع التنافس بين عائلتي HD DVD و Blu-ray اللتين تستخدمان خصائص القرص الضوئي ذو الليزر الأزرق، والذي يوفر سعة كبيرة لتخزين البيانات مقارنة مع أقراص DVD.
لكن ليس هناك ضمانة لسيطرة إحدى الهيئات الجديدة على الأسواق، أو إزاحة التقنية المسيطرة حالياً، لذا لم تظهر أية مبادرة رسمية لإنشاء هيئة موحدة، وحتى لو تم الإعلان عن جهد مماثل فمن المعتقد أن لا تكون له نتائج
خلال العام الحالي أو العام القادم.
نعتقد بأنه سيتم استخدام محركات الأقراص الأولى التي تعتمد الليزر الأزرق كطرفيات للتخزين، وستظهر مجموعة متنوعة من هيئات التخزين الأخرى للأقراص الضوئية وخدمات توصيل المحتويات المتدفقة لتتنافس على محفظات
الزبائن، وستواصل أقراص DVD مسيرتها لتكون الرائدة في مجال تخزين الفيديو، والوسيط الرئيسي للتوزيع حتى نهاية العقد الحالي.
كيف سينتهي ذلك؟ فيما يلي نعرض تصوراً لصناعة الأقراص الضوئية الحالية، ولما يمكن أن نتوقعه خلال العامين القادمين على الأقل