اصــل ومـعـنى كـلـمـة الـتـلسـكـوب :
المقصود بالتسمية (كلمة تلسكوب - Telescope) تلسكوب :- تتكون الكلمة من مقطعين كما ترى ، المقطع الاول هو Tele ومعنى هذا المقطع (بعيد) بالايطالية القديمة، والمقطع الثاني scope ومعنى هذا المقطع (كاشف) وعليه فأن المعنى سيكون(كاشف البعد) أو (كاشف مجال بعيد) ونحن العرب اطلقنا عليه أسم (مقراب) اي نقرب به الشئ ونقرب به الكواكب والنجوم والاجرام .
اكــتـشـاف الـتـلسـكـوب :
في العام 1610 - وفي نهاية القرن الخامس عشر، قام احد ابناء النظاراتي الهولندي (هانز ليبرشي) بالدخول خلسة الى معمل والده واخد هذا الابن يعبث ويلهو بأدواث والده والتي كانت في معظمها ادوات بصرية بحكم عمل والده في البصريات وبينما هو يلعب بعدسات والده لاحظ انه عندما وضع عدستيين كل واحده أما الاخرى مع ترك مسافة مختلفة بينهما لاحظ ان (جرس الكنيسة) اصبح يبدوا اقرب وأكبر مما هو عليه في الواقع واسرع يخبر اباه بما اكتشفه فعرف والده سبب هذا الامر وعندها تم اكتشاف التلسكوب .
سمع الايطالي (غليليو غاليلي) بهذا الاكتشاف فأخد على دراسته بشكل واسع وتطويره ويذكر أن اول تلسكوب قام (غاليليو) ببناءه كان يكبر 3 مرات فقط ، الا ان التحسينات توالت بعد ذلك حتى وصل الى ×33 مره تكبير، واستخدم غليليو تلسكوبه المكبر في رصد بعض الكواكب والافلاك فأكتشف اقمار كوكب المشتري الاربعه (والتي اصبحت الان تدعى بأسمه(أقمار غاليليو Moons Of Galileo) وهي ايوا IO ، يوربا Europa ، وجانيميد Ganymede ، واخيرا كاليستو Callisto).
تــعـريــف الـتـلسـكـوب :
هو عبارة عن أداة بصرية تساعد في تجميع وتوليد الضوء (الفوتون) سواء كان هذا الضوء منعكسا عن سطح جرم ما أو ضوء صادر بشكل مباشر عن هذا الجرم، وكلما زادت أحجام العدسات والمرايات الأ ولية (Primary Mirror-Lens) المستخدمة، نتج عن ذلك تجميع كمية أكبر من الضوء وبالتالي القدرة على روية أشياء أبعد وأكثر قتما واوضح ملامح واكثر تفصيلا، وتحدد أحجام المرايات أو العدسات الاولية القدرة الاستيعابية للتلسكوب ومدى الوضوح في الصورة المرصوده.
وبتعريف مبسط اخر، التلسكوب؛ عبارة عن اداة بصرية تساعد في رصد الاهداف البعيدة.
غالبا ما يظن عامة الناس أن التلسكوب بالأصل أداة تكبير فقط وهذا أمر غير دقيق علميا.
وبشكل عام، يمر التلسكوب البصري بثلاثة مراحل عند استخدامه للرصد ، والمراحل كالتالي:
1- تجميع الضوء لاضاءة الصورة.
2- استقطاب الصورة لتوضيحها بشكل كبير.
3- التكبير.
وجميع الوظائف المذكورة تتم بالاعتماد على حجم (قطر) العدسة أو المراة الاولية ، وبمعنى أخر كلما كبرت أقطار المرايا والعدسات الاولية كلما قوي أداءه ستجد في صفحات الموقع تفاصيل كثيرة بهذا الشأن.
ثم يأتي دور العدسة العينية Eyepiece والتي تقوم بتجميع حزم الضوء التي ثم تجميعها بالسابق للجرم بواسطة العدسة أو المرأة الاولية لتظهر في النهاية صورة الجرم الذي كان قد بدا لك كجرم أو شئ مبهم معلق في السماء للمزيد من المعلومات بشأن عمل العدسة العينية وكيف يكون مبدأ التكبير راجع قسم فكرة التكبير بالاضافة للوصلات ذات العلاقة الاخرى.
الاستخدامات والتطبيقات الخاصه به:-
للرصد الفلكي سواء اكان الرصد المبتدء وحتى الجاد وصولا الى الرصد الفلكي المتقدم ومتابعة الظواهر الفلكية وتصوير الاجرام والاستمتاع بالطبيعة من حيث مشاهدة الطيور والحيوانات والمناطق البعيدة .
وبالطبع هواية الرصد الفلكي هواية جدا رائعة مقارنة بالهوايات الاخرى والتي قد لاتكون بنفس المستوى من الاثاره خصوصا وانك عندما ترصد الاجرام البعيدة كالمجرات والسدم وخصوصا النجوم فأنت تعود بالزمن الى الوراء .. وليس الوراء فقط بل الى الزمن السحيق ، وينبغي الذكر ان هواية الرصد الفلكي لايعيشها الا من يكرس جزء من وقته لها شريطة الا يكون الوقت على حساب أمور أهم.