بسم الله الرحمن الرحيم
خلوة قصيرة تتيح للأم معرفة وضع طفلها النفسي عبر عملية فرز الألوان :
وقبل تقديم هذا الفحص نؤكد ما أكده الأستاذ لوشر نفسه وهو أن القيمة الفعلية لهذا الفحص شأنها شأن فحوصات أخرى تقريبية محضة وعليه لايمكن اتخاذها من قبل الوالدين والمربين معيارا مطلقا .
الأحمر : من يفضله يفترض به أن يكون انفاعليا وحيويا وجسورا وينغمس مغتبطا في ألف عمل وعمل لأنه تواق للظفر وجعل الآخرين يفغرون أفواههم دهشة وعجبا .
الأزرق: مفضله يحتاج للسكينةوالهدوء والسير وفق ضوابط محددة بقدر ما يحتاج للبالغين الذين لهم دراية باسداء النصيحة له .
الأصفر : محبذه صبور مسرور متفائل قادر على الانفتاح على الآخرين ويحبذ المستجدات وغالبا ما يلجأ الى خياله مطلقا عنانه .
الأخضر: طفل لا يتيح للآخرين التأثير فيه ويتميز بالجلد وبعد النظر شديد الضبط للنفس ويميل قليلا لعشق ذاته .
البنفسجي : يعايش هذا الطفل عواطف لا يتحكم بها دوما وت}دي به هذه العواطف للاحساس بالهشاشة وعدم الثقة بالنفس .
البني : من المفترض بالطفل الذي يفضل هذا اللون أن يكون هادئا لاينتظر الكثير ممن يحيطون به غير أنه يحس في بعض المرات ارهاقا جسديا كبيرا .
الرمادي: اليافع الذي يفضله يشعر بالانقباض النفسي ويميل للمساومة والتأجيل والضجر والابتعاد عن المعضلات التي تواجهه .
الأسود: لا شك بأن الفتى الذي يستسيغ هذا اللون يجتاز فترة حساسة من حياته ويخامره الظن بأن نجم السعد لن يحالفه .
احضري ياسيدتس مربعات من نفس الألوان الواردة أعلاه واستلطفي الطفل قدر الامكان عند الاختلاء به واعرضيها عليه بكياسة ولباقة كما لو كان الأمر يتعلق بلعبة من النوع الذي اعتاده الصبيان والأطفال واستفهمي منه عما يفضله من بينها وهكذا يصبح أول ما يختار اللون الأول وثاني مايختاره اللون الثاني وهكذا دواليك حتى تكتمل أربعة ألوان وعندما تتبقى فوق المنضدة الألوان الأربعة الأخرى عليك أن توجهي له السؤال التالي : والآن أخبرني مالألوان الأربعة التي لا تطيقها على لاطلاق؟ ومع اختياره يصبح لديك أول لون مرفوض وهذكا تنتظم على التوالي الأربعة المرفوضة كما انتظمت من قبلها الألوان الأربعة المحبوبة .
عندما تتوافر لديك ياسيدتي البيانات التي أفصح عنها طفلك يستحسن من أجل الاستفادة منها بشكل جيد اقرب ما يكون للواقع الالتفات الى النقاط التالية :
يفصح أول لونين اختارهما الطفل عن رغبته فيما يود أن يكون عليه وفيما سيكون عليه تعاطيه مع العالم من حوله وأسلوب العمل الذي يرغب اتباعه لبلوغ الغاية المنشودة . بينما يمثل الون الثالث والرابع واقع حالة وماهية شعوره في لحظة معينة وكيفية عيشه اليويم وسلوكه.
والآن نظرة للألوان التي يرفضها فالأول والثاني ما هما الا صورة صادقة لكل أمر يفر منه الصغير والاحتياجات التي اضطر الى كبتها لأن الاستجابة لها تنطوي على عواقب غير مقبولة في حينه. ويبقى لونان لايكترث بهما اليافع من قريب أو بعيد وهما مؤشرات على امكاناته والتي سيستخدمها عاجلا أم آجلا انها عبارة عن امكانات وقدرات وضعت مؤقتا على الرف لعدم انسجامها مع واقع الحال في فترة معينة. ينبغي على الصبي الطبيعي عدم رفض الألوان الأربعة التي تعد أساسية وجوهرية وهي الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر فان رفضها فهذا يعني لا محالة أن الصبي يعيش وضعا مشبعا بالأكتئاب والانقباض النفسي والقلق والتوترات أو هو في حالة احباط بسبب عدم الاستجابة لحاجة جوهرية أساسية أفصح عنها ورغب بها .
فما النصيحة التي يقدمها المختصون في مثل هذه الحالة ؟
يكرار الاختبار مرتين أخريين على الأقل شريطة أن تجربها فترتين متابعدتين فان كانت النتيجة ذاتها فمن الفضل الاستعانة بطبيب نفسي حاذق لعل وعسى ..............