صرخات طفل
احتقنت الكلمات
وجفت الدموع
رحلت الابتسامات
وغادرت الضحكات العيون
تجلت في المكان نظرات
صفراء شاحبة وسكون
رمقت من حولها متفحصة
و أسئلة كثيرة في العقل تدور
ها قد أشرقت شمس يوم جديد
وسؤال كل الأيام يجول
أماه هل هناك ما يأكل؟
أم سنبقى اليوم أيضا دون فطور
خيم على المكان سكون
عرف بعدها الطفل الاجابة
أحنى رأسه وهم بالخروج...
نادته أمه كي يقترب
وضمته بشدة الى صدرها الحنون
فسمعت دقات قلبه المتسارعة
وعصافير بطنه التي تثور...
فخرج الطفل مسرعا
حتى يجري مع رفاقه في الدروب
ويتناسى ذلك الجوع...
لكنه توقف هذه المرة
قبل أن يختفي عن العيون
عيون امه التي أغرورقتا بالدموع
جثى بقوة على ركبتيه
وسقط ولم يستطع أن يقوم
وقاوم حتى وصلت أمه جارية
ودموع العين بشدة تفور...
فقال لها بصوت دافئ
وهو يحاول اظهار السرور
أماه لا تبكي وتحزني...
فلن يعرف ابنك الآن معنى الجوع
و سأرقبك من السماء...
وأبقى خالدا في جميع القلوب
ثقل رأسه بعدها على صدر الام
فعرفت أنه ذهب ولن يعود
فصرخت بأعلى صوتها تقول
ها قد مات ولدي يا عالم
ودون يا تاريخ المكان والزمان
وقل للديموقراطيين ولليونسيف
مات ابنها من الجوع
فافرح يا عالم ...
ها قد مات