السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم بالخير جميعا
موضوعي اليوم عن تغير الضغط و الاضطرابات المصاحبة له عند الغواص .
بختصار علشان ماطول عليكم .
عند الهبوط Descent
تستطيع أجهزة الجسم أن تتحمل ضغطاً شديداً : فقد تمكن البعض بالفعل من الغوص في المحيطات الى عمق 2100 قدم ( 703متر ) ، أما في التجارب المعملية فقد استطاع البعض تحمل ضغطاً يعادل الهبوط الى 2240 قد ( 780 قدم ) ، وبعض الحيوانات الصغيرة مثل الفئران والجديان والقرود استطاعت تحمل ضغط يعادل الهبـوط الى 5577 قدم ( 1700 متر ) .
ومعظم جسم الإنسان يحتوي على سوائل غير قابلة للضغط ولذلك فان أي ضغط خارجي يتم توزيعة بالتساوي خلال كل الأنسجة . فاذا كان مصدر الهواء يزود الغواص بنفس درجة الضغط المحيطة به فان الفراغات الهوائية الطبيعية في الجسم وهي الرئتين والأذن الوسطي والجيوب الأنفية سوف تكون في توزان ضغطي مع أنسجة الجسم والضغط الخارجي .
أما المشاكل التى تنتج أثناء هبوط الغواص فتحدث عندما لا يتساوى الضغط في الفراغات الهوائية الطبيعية بالجسم أو في بعض أجزاء جهاز الغوص التي تحتاج فراغاً هوائياً بجوار جسم الغواص .
والفراغات الطبيعية للهواء في الجسم لها فتحات أو منافذ (Vents ) تمكنها من معادلة الضغط الداخلي والخارجي : فالرئتين مثلاً منفذها عن طريق التنفس ؛ أما الأذن الوسطى والجيوب الأنفية فتتصلان عن طريق الممرات الهوائية بالأنف والحلق . فإذا حدث انسداد لهذه الممرات الهوائية ؛ بسبب الاحتقان في نزلات البرد مثلا؛ فأن الهواء المحبوس في الفراغات لا يمكن معادلتة بالضغط أثناء هبوط الغوص في الماء . وهذا هو ما يحدث أيضاً إذا أحتبس الهواء بين بدلة الغواص وأي جزء من معداته ؛ وبذلك يزيد الضغط على أنسجة الجسم وقد يؤدي هذا إلى الشعور بالالم وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى تمزق في الاوعية الدموية واصابة انسجة الجسم ويطلق على هذه المشكلة من الغوص الاعتصار .
والاعتصار يصيب الفراغات التي لها جدران جامدة فقط سواء كانت داخل الجسم او في جهاز الغوص . فالفراغات التي تسببها الغازات في الامعاء مثلا . ليست مشكلة عند الهبوط لانها قابلة للضغط .
لماذا نشعر بالدوران ( الدوخة ) ؟
تحتوي اذن الانسان على اجزاء خاصة تساعد على حفظ التوازن ، وهذه الاجزاء هي انابيب تسمى القنوات شبه دائرية وهي مملوئة بالسائل وتوجد ثلاث ممرات هذه القنوات في كل اذن. وهي مبطنة بالخلايا العصبية وعندما يحرك الانسان رأسه يتحرك السائل الموجود داخل هذه القنوات ويلمس اطراف العصب ، ثم ترسل اشارات إلى المخ لتخبره عن التغيير الذي حدث بالنسبة لوضع الرأس فاذا دار الانسان حول نفسه عدة مرات ثم توقف فان السائل الموجود داخل هذه القنوات يستمر في الحركة ، وهذا الوضع يرسل رسائل مشوهة إلى المخ وعندما يتوقف الانسان عن الدوران حول نفسه ، تقوم العضلات والأعين باخطار المخ بان الجسم توقف عن الدوران ، ولكن السائل يخطر المخ بان الجسم مازال يدور وهذا هو سبب الشعور بالدوار لفترة .
_________________