بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة التى لا تقبل الشك و لا يختلف عليها إثنان أن الإسلام العظيم هو أول من أعطى للمرأة حقوقها كاملة ومنحها حرية وليس فى العصر الحديث كما يزعمون ولكن منذ 14 قرنا من الزمان فالاسلام رفع شأنها وجعلها عضوا هاما فى المجتمع الاسلامى وهى صاحبة دور عظيم فى بناء الأسرة والمجتمع.
ولم تكف هذه الرعاية. وهذا التكريم للمرأة فى ظل الاسلام بل راح المغرضون يشيعون أن الأسلام ظلم المرأة وجعلها إنسانة من الدرجة الثانية وبشعارات ماكرة تحت لافتات حرية المرأة وتحرير المرأة. راحوا يوجهون سهامهم للإسلام ومنهجة فماذا يقول علماء الأسلام ومفكروه حول هذه الحملة الشعواء المغرضة.
يقول فضيلة/الشيخ عطية صقر
رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الإسلام أعطى المرأة حقوقا لم تحصل عليها فى أى دين أو تشريع أخر فالأسلام حفظ للمرأة حقها فى الشورى والاختيار عند الزواج كما أعطاها حق التعليم والملكية وحفظ لها جميع حقوقها كزوجة ونظم العلاقة بينها وبين زوجها وجعل منها شريكا للرجل فى قيادة الأسرة وتربية الأبناء وأضاف الشيخ صقر قائلا وأباح الإسلام للمرأة أن تعمل لتكسب عيشها وألايأخذ زوجها شيئا من مالها إلا برضاها كما أباح لها أن تشارك فى الحياة السياسية وأن تدلى بصوتها فى الانتخابات وأن تقوم بواجب الدعوة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويشير فضيلة الشيخ صقر الى أن الإسلام أعطى للمرأة حقوقا أسرية كثيرة بالاضافة مشاركتها فى صنع الرأى السياسى ومحاورة الحاكم وأن تعتز برأيها إذا كان صحيحا.
شعار زائف
ويؤكد الكاتب الإسلامى الدكتور محمد يحيى
الأستاذ بجامعة القاهرة قائلا إننى أرى أن مايطرح تحت شعار حرية المرأة هذه الأيام ومنذ قرن مضى ينطلق من تيارات علمانية متغربة فمعنى تحرير المرأة من منظورهم أن تتحرر من قوانين الأسرة الإسلامية وأن تتخلى عن الترابط الأسرى تحت شعار الخروج عن طاعة الزوج والتحرر من القيم الإسلامية ورفض الحجاب ثم الإباحية الجنسية ثم إعتناق مبادئ أخرى غير إسلامية ويضيف الدكتور يحيى قائلا نحن كمسلمين لانرفض مبدأ التحرر وإنصاف المرأة لكننا نعرفة ونحدده فى إطار عقائدنا وتعاليمنا الإسلامية بمعنى أننا عندما ننظر للإسلام نجد أن هناك حقوقا كثيرة معطاه للمرأة ندعو لمنحها أياها فالمرأة هى نصف المجتمع ولها دورها ورسالتها متشعبة وأهم رسالة لها اليوم الوعى بالانتماء والالتزام بالاسلام وإدراك أن هذا الدين ينبغى الحرص والغيرة عليه والدفاع عنه تماما كما يدافع الإنسان عن مصالحة المالية.
تقول الدتور سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات جامعة الأزهر الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة فى الكرامة الإنسانية وأن للمرأة الأهلية الكاملة فى التكسب والتملك والتصرف فى شئونها برغم الهجمة الشرسة التى تعرضت لها فى الجاهلية وعندما جاء الإسلام أصلح وضع المرأة ووضع مبدأين أساسيين أولهما: أنه قرر أخوة النسب البشرى بين الرجل والمرأة فكل منهما من أم واحدة وأب واحد وثانيهما: وحدة الإنسانية فالأصل فى الإنسانية هى النفس الواحدة وهى نفس أدم التى خلقت منها حواء.
حرية فى الإسلام
وتضيف الكاتبة صافيناز كاظم
قائلة إن حرية المرأة فى الإسلام هى أن تتمتع بحقوقها الشرعية التى نص عليها القرآن الكريم وعلى المرأة المسلمة أن تنهض لكونها مسلمة صاحبة رسالة وعقيدة تلتزم بأوامر هذه العقيدة وتهب لممارسة أحكامها وتكاليفها بكل الوسائل الكاملة فالمرأة مثلا عليها أن تأخذ حظها من الدنيا ولكن يجب أن يكون ذلك فى ظل أحكام منضبطة بالشرع الحكيم فالمرأة فى إستطاعتها أن تخرج الى التعليم وتأخذ حظها من علم الدنيا مثل علم الدين ولكن ليس على طريقة قاسم أمين فهو لم يطرح قضية التحرير وخروج الفاتاة ولكنه طرح قضية التغريب