المسجد الاقصى .. الذي احتار فيه المسلمون!
المسجد الأقصى ليس مجرد بناء ذي قبة رصاصية أو ذهبية، وإنما هو كل الساحة
المسورة الواقعة فوق هضبة موريا بالقدس، والتي تضم الجامع القبلي ذا القبة الرصاصية، وقبة
الصخرة ذات اللون الذهبي، ومبان أخرى.
وهو ثاني مسجد وضع في الأرض، بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، بناه
الأنبياء، وجدده المسلمون بعد فتح القدس. ويخطئ الكثيرون بإطلاق "الحرم
القدسي" على المسجد الأقصى، وإطلاق "المسجد الأقصى" على جامعه القبلي،
لأن هذا يعني قصر الأقصى على جزء صغير منه، واعتبار ما حوله مجرد حرم/
حِمى له، مما يسهل التفريط في المسجد المبارك، كما أن الأقصى ليس حرما ب
المعنى الشرعي كحرمي مكة والمدينة.
1- الجامع القبلي: المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك، يطلق عليه
الناس خطأ "المسجد الأقصى المبارك"، ولكنه في الحقيقة الجامع المبني في صدر المسجد جهة القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بـ"القبلي". وهو موضع صلاة
الإمام في المسجد الأقصى المبارك، ومكان المنبر والمحراب الرئيسيين.
2- قبة الصخرة: قلب المسجد الأقصى المبارك، أعظم أثر معماري إسلامي،
والمعلم المميز لمدينة القدس، ويرجح أن تكون الصخرة الواقعة تحتها هي
الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء. ويخطئ
الناس بالقول بأنها غير الأقصى، لأنها جزء لا يتجزأ منه.
3- المصلى المرواني: بناء يقع تحت الساحات الجنوبية الشرقية للمسجد
الأقصى، وهو عبارة عن تسوية بنيت فوق أرضية الأقصى الأصلية المنحدرة
ليتسنى بناء المصلى الرئيسي فوقها. يطلق عليه اليهود والصليبيون
اسم "اسطبلات سليمان" ليوهموا الناس أنه من بناء سليمان عليه السلام،
والصحيح أنه من بناء الأمويين.
4- حائط البراق: هو الحائط الذي ربط عنده رسول الله صلى الله عليه وسلم دابته (البراق) في رحلة الإسراء، على الأرجح. ويزعم اليهود وبعض النصارى الذين يطلقون عليه اسم حائط المبكى أنه الجدار الغربي لهيكلهم المزعوم، ويقفون عنده للبكاء على ملكهم الضائع، بل واتخذوه منطلقا لتدمير منطقة باب المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، والنفاذ إلى الأقصى المبارك.
الجامع القبلي ... جزء من المسجد الأقصى..
قبة الصخرة ... جزء من المسجد الأقصى ..